28 - 08 - 2025

عزف منفرد -  solo -

عزف منفرد -  solo -

رؤيا.. وبابُ السِّرِ

هَدْهَدَ مَدْخَلَهْ

جرَّبتُ موَّالي

وجئتُ لأدْخُلَهْ

أَرنو لتاريخِ القصائدِ..

مُنذ أنْ

وضعَ المهندسُ 

في القصيدةِ برْجَلَهْ

مِن ساعةِ التكوينِ، 

لحظة أنْ مشى

قلمٌ على ورقٍ وعانقَ مَنْقَلةْ 

فُتحتْ مداراتٌ.. ودَارتْ فِكرةٌ

واستقبلتْ رئةُ المجازِ الأسئِلَةْ

قبلَ إختراعِ الشِّعرِ

كانتْ وَردَتِي

تشدو.. إذا كل اللغاتِ مُؤجَّلَةْ

كانَ الرسولُ: الحبُّ 

صوتُ رسالتي ..يستقبلُ الإنسانَ 

قبلَ القُنْبُلَةْ

هَا ضِفَّتِي..

والنهرُ حوليَ هاديءٌ

في الضفةِ الأخرى الجراحُ مُسَلْسْلَةْ

في الليلِ 

مُنفردًا أبثُّ حكايتي 

والروحُ: إيقاعٌ.. رقصتُ لأكمِلَهْ

لو يعرفُ القرَّاء أنَّ هوامشِي

مَتْنًآ  لَمَا تَركوا الهوامشَ مُهْمَلَةْ

لمْ أتهمْ فوضايَ 

رَتَّبتُ المدى شِعرًا.. 

وبدَّلنِي الحنينُ وَبدَّلَهْ

تحتَ النخيلِ جلستُ 

هل مِن أَتِيٍ؟

فالذكرياتُ: الظُّلُ 

جاءتْ مُقْبِلَةْ

أنزلتُ أيَّامي

لبيتِ ربابتِي

وَصعدتُ في الأحزانِ وهيَ مُنزَّلَةْ

آوي

إلى لحنٍ يُدثِّرُ غُربتي 

فمشى بيَ (النَّهْاوندُ).. يفتحُ مَنْزِلَهْ

في كلِّ زاويةٍ

أرانيَ..

وجهةٌ للعائدينَ إذا النوافذُ مُقْفَلَةْ

أدمنتُ أَنْ أبكي 

ليكبرَ داخلي نايًا 

وتسطعُ مِنْ جراحيَ سُنبلَةْ

لَمَّا رأيتُ الضوءَ 

حوليَ جالسٌ 

أوَّلْتَهُ -نورًا- فقامَ.. وقمتُ لَهْ

تتقابلُ الأفكارُ 

قبلُ ولم تزلْ

تتقابلُ الأفكارُ.. بعدُ.. لأحْمِلَهْ

حَدَّقتُ في الأمثالِ

حتَّى قال لي سقراطُ:

"كن أنتَ" اختلافُ الأمْثِلَةْ

ياحالمًا 

والحلمُ سطرٌ واحدٌ: 

إنَّ الحياةَ بغيرهِ مُتحوِّلَهْ

كم قاتلٍ عدَّ السنينَ سُدًى

وكمْ مِن رسمةٍ عاشتْ تُخلِّدُ (حَنظَلَةْ)

أيموتُ ميراث النبوَّةِ؟!

هزَّنِي هذا السؤالُ

الفذُّ.. حدَّ الزلزَلَةْ!

أَبْقيتنِي في الشَّكِ عودًا أخضرًا

وحلفتُ للأشجارِ أنْ أُبْقِي الصِّلَةْ

لَوَّحْتُ

قالَ ليَ الطريقُ: أمَا كفَى

تكفي الإشارةُ أنْ تعيدَ البوصَلَةْ 

أبحرتُ؛

والكلماتُ تحملُ  قاربي

خلفَ الحقيقةِ 

و البدايةُ بَسمَلَةْ

أبحرتُ؛

في الأمواج شبَّتْ حكمةٌ:

كَم ناجيٍ قدْ عادَ بعدَ توغُّلَهْ؟!

أبحرتُ 

(والحلاجُ )أكبر مشهدًا 

ياحائزًا: في الموتِ أعلى مَنْزِلَةْ